الضم إلا أن الكسر يثقل بعد الضم فلذلك اختير كسر العين.

ويروى في التفسير أنَّ السَّحرةَ كانوا يومئذٍ سبعين ألف ساحِرٍ معهم

سبعون ألف حَبْل وَسَبْعون ألف عصا (?)، فأوحى الله إلى موسى حين خُيِّلَ إليه من سِحرهم أنها تسعى أن يُلْقِيَ عَصَاة فإذا هي ثعبان مُبين فَاغِر فَاه فابتلع جَمِيعَ تلك الحبال، وقرئت (فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى).

وموضع أن على هذه القراءة رفع، المعنى يخيل إليه سَعْيُها، ويقرأ

" تُخَيَّلُ " بالتاء، وموضع أن عَلَى هذه القراءة يجوز أن يكون نصباً، ويجوز أن يكون رفعا، فأمَّا النصب فعلى معنى يخيل إليه أنها ذات سَعْي ويجوز أن

يكون مرفوعاً على البدل على معنى يخيل إليه سِعَايتُها، وأبدل أنها تسعى من

المضمر في يخيل لاشتماله على المعنى، ويكون إليه الخبر على هذا

التقدير.

ومثل ذلك ما حكاه سيبويه يقال: مالي بِهِمْ عِلْم أمْرُهُم، أي مالي علم

بِأمرِهم، ومثل ذلك من الشعر:

تَذَكَّرَتْ تَقْتَدَ بَرْدَ مائها

المعنى تَذَكَّرَتْ بَرْدَ مَاء تَقْتد (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015