(14)

(16)

(17)

أي وآتيناه حنَاناً، والحنان العطف والرحمة.

قال الشاعر:

فقالت حَنَان ما أتى بك ههنا. . . أذو نسب أم أنت بِالحَيِّ عَارِفُ

أي أمرنا حنان، أو عطف ورحمة:

وقال أيضاً:

أَبا مُنْذِرٍ أَفْنَيْتَ فاسْتَبْقِ بَعْضَنا. . . حَنانَيْكَ بعضُ الشَّرِّ أَهْوَنُ مِنْ بعضِ

المعنى وآتيناه حناناً من لدنا وزكاةً، والزكاة التطهير.

* * *

(وَبَرًّا بِوَالِدَيْهِ وَلَمْ يَكُنْ جَبَّارًا عَصِيًّا (14)

أي وجعلناه براً بوالديه.

* * *

وقوله عزَّ وجلَّ: (وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا (16)

(انْتَبَذَتْ) تَنَحَّتْ. ويقال نَبَذْتُ الشيء إذَا رَمَيْت به.

(مَكَانَاً شَرْقياً) أي نحو المشرق.

* * *

(فَاتَّخَذَتْ مِنْ دُونِهِمْ حِجَابًا فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا

(17)

قيل إنها - قصدَتْ نَحو مطلَع الشمس، لأنها أرَادَتِ الغسْلَ مِن الحيضِ.

(فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا).

يعنى به جِبرْيل - صلى الله عليه وسلم -.

وقيل الروُحُ عيسى، لأنه روح من اللَّه - عزَّ وجلَّ -

قال اللَّه - عزَّ وجلَّ -: (إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015