(48)

(49)

فزجَّجتها بمزجَّةٍ. . . زَجَّ القَلُوصَ أبي مَزَاده

المعنى فزجْجتها بمزجَّةٍ زَجَّ أبي مزادة القَلُوص.

والقراءة: (مُخْلِفَ وَعْدِه رُسُلَه)، كما تقول: هذا مُعْطِي دِرْهَمٍ زيداً

(?)

* * *

(يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ (48)

إنْ شئت نَصَبْتَ اليوم عَلَى النَعْت لقوله: يَوْمَ يَقومُ الحسَابُ يَوْمَ تبدل

الأرْضُ.

وإن شئت أن يكون منصوباً بقوله ذُو انْتِقَام، المعنى أن الله عزَّ وجل

ذو انتقام أي بَيَنهُمْ يوم تبدل الأرض غير الأرض، والأرض مرفوعة على اسم ما لم يسمَّ فاعله، وغَير منصوبة على مفعول ها لم يسم فاعله، تقول: بُدِّلَ الخاتَمُ خاتَماً آخَر إذا كسر وَصِيغَ صيغة أخرى، وقد تقول بُدِّلَ زَيْدٌ إذا تغيرت حاله، فمعنى تبدل الأرض غير الأرض تسيير جبالها وتفجير بحارها وكونها مستوية لا يرى فيها عِوَجٌ وَلاَ أمْت، فهذا - والله أعلم - تبديلها.

(والسَّمَاوَاتُ).

" أي وتبدل السَّمَاوَاتُ غير السَّمَاوَات، وتبديل السَّمَاوَات انتثار كواكبها

وانفطارها وانشقاقها وتكوير شمسها وخسوف قمرها.

(وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ).

أي خرجوا من قبًورهم بَارزينَ.

* * *

(وَتَرَى الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفَادِ (49)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015