(111)

من نشاء على لفظ الفعل الماضي، ومن قرأ (فنُنجِّيَ من نَشَاءُ).

فبمعنى الماضي على ما لم يسمَّ فاعله، ويَكون موضع " مَنْ " رَفْعاً.

ويُعْلَمُ بالمعنى أن اللَّه عزَّ وجلَّ - نَجَّاهُمْ (?).

* * *

وقوله - عزَّ وجلَّ - (لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (111)

(وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ).

أي الذي تقدمه من الكتب.

ونصب " تَصْدِيقاً " على معنى كان، المعنى: ما كان حديثاً يفترى ولكن

كان تصديق الذي بين يديه.

ويجوز: (مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ).

فمن قرأ هكذا رفع الباقي المعطوفَ على تصديق، ويكون

مرتفعاً على معنى ولكن هو تصديقُ الذي بين يديه.

ويكون ([وَتَفْصِيلُ] كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى [وَرَحْمَةٌ] لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ) نَسَقاً عَلَيْه.

وهذا لَمْ تثبت بقراءته رواية صحيحة، وَإنْ كانَ جائزاً في العربية لا

اختلاف بين النحويين في أنه جيِّدٌ بالغ، فلا تَقْرأنَّ به ولا تُخَالِفْ الإجماع

بمذاَهب النحْويينَ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015