(25)

(26)

كان: ولقد هَمَّتْ بِهِ وَلَهمَّ بها لولا أن رأى أي برهان رَبِّه لكان يجوز على

بعد (?).

وقوله: (كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ).

أي كذلك أرَيْنَاهُ البُرهَانَ لنَصْرِفَ عنه السُّوءَ والفَحْشَاءَ، فالسوءُ - خيانة

صاحبه، والفحشاء ركوب الفاحشة.

(إِنَهُ مِن عِبَادِنَا المُخْلَصِينَ).

أي الذين أخلصوا، أخْلَصَهُمُ اللَّهُ مِن الأسْوَاءِ والفواحش، مثل

المُصْطَفَيْنَ.

وَقُرِئتْ مِنَ المخْلِصِينَ بكسر اللام، أي الذين أخْلَصوا دينَهُمْ للَّهِ

عزَّ وجلَّ.

* * *

وقوله: (وَاسْتَبَقَا الْبَابَ وَقَدَّتْ قَمِيصَهُ مِنْ دُبُرٍ وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَا الْبَابِ قَالَتْ مَا جَزَاءُ مَنْ أَرَادَ بِأَهْلِكَ سُوءًا إِلَّا أَنْ يُسْجَنَ أَوْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (25)

أي استبقا إلى الباب، يعني به يوسف وامرأة العزيز.

(وَقَدَّتْ قَمِيصَهُ مِنْ دُبُرٍ).

والقدُّ القطع، أي خَرقَتْه خَرْقاً انقَدَّ مِنْه.

(وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَا الْبَابِ).

أي صادفا سيدها لدى الباب فحصرها في ذلك الوقت كيدٌ لَمَّا فَاجأَتْ

سَيِّدَهَا.

(قَالَتْ مَا جَزَاءُ مَنْ أَرَادَ بِأَهْلِكَ سُوءًا إِلَّا أَنْ يُسْجَنَ).

أي ما جزاؤه إلا السِّجْن.

(أوْ عَذَابٌ ألِيمٌ).

أي عذاب مُوجع.

قال يوسف:

(هِيَ رَاوَدَتْنِي عَنْ نَفْسِي وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ أَهْلِهَا إِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ قُبُلٍ فَصَدَقَتْ وَهُوَ مِنَ الْكَاذِبِينَ (26)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015