[سورة الأحقاف (46) : آية 28]

[سورة الأحقاف (46) : الآيات 33 إلى 34]

وقوله: وَلَقَدْ مَكَّنَّاهُمْ فِيما إِنْ مَكَّنَّاكُمْ (26) .

يقول: فى الذي لم نمكنكم فيه، و (إن) . بمنزلة ما فِي الجحد.

وقوله: وَحاقَ بِهِمْ (26) .

وهو فِي كلام العرب: عَادَ عليهم، وَجاء فِي التفسير: أحاط بهم، ونزل بهم «1» .

وقوله: وَذلِكَ إِفْكُهُمْ وَما كانُوا يَفْتَرُونَ (28) .

ويقرأ أَفَكُهُم، وأَفَكَهُم. «2» . فأمّا الإفك والَأفك فبمنزلة قولك: الحِذرُ وَالحذَر، والنِّجْس وَالنَّجَس. وأمَّا من قَالَ: أَفكَهُم فإنه يجعل الهاء وَالميم فِي موضع نصب يَقُولُ: ذَلِكَ صرفهم عَنِ الْإِيمَان «3» وكذبهم، كما قَالَ عزَّ وجلَّ: «يُؤْفَكُ عَنْهُ مَنْ أُفِكَ» «4» أي: يصرف عَنْهُ مَن صُرِف.

وقوله: أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَلَمْ يَعْيَ بِخَلْقِهِنَّ «5» بِقادِرٍ (33) .

دخلت الباء للم، والعرب تدخلها مَعَ الجحود إِذَا كانت رافعة لما قبلها، وَيدخلونها إِذَا وقع عليها فعل يحتاج «6» إلى اسمين مثل قولك: ما أظنك بقائم، وما أظن أنك بقائم [177/ ا] وَما كنت بقائم، فإذا خلَّفْتَ «7» الباء نصبت الَّذِي كانت فِيهِ «8» بما يعمل «9» فِيهِ من الفعل، ولو ألقيت الباء من قادر فِي هَذَا الموضع رفعه لأنه خبر لأن. قَالَ «10» وأنشدنى بعضهم:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015