[سورة الزخرف (43) : الآيات 36 إلى 38]

و (السُّقُف) قرأها عاصم والأعمش والحسن «سُقُفًا» وإن شئت جعلت واحدها سقيفة، وإن شئت جعلت سقوفا، فتكون «1» جمع الجمع كما قَالَ الشَّاعِر:

حَتَّى إِذَا بلت حلاقيم الحُلُق «2» ... أهوى لأدْنى فقرة عَلَى شفق

ومثله قراءة من قَرَأَ «كُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ» «3» ، وهو جمع «4» ، وواحده ثمار، وكقول من قَرَأَ:

«فَرُهُنٌ «5» مَقْبوضَة» «6» واحدها رهان ورهون. وقرأ مجاهد وبعض أهل الحجاز «سَقْفًا» كالواحد مخفف لأن السَّقف مذهب الجماع «7» .

وقوله: وَزُخْرُفاً (35) .

وهو الذهب، وجاء فِي التفسير نجعلها لهم من فضة ومن زخرف، فإذا ألقيت من الزخرف نصبته عَلَى الفعل توقعه عَلَيْهِ أي وزخرفا، تجعل ذَلِكَ لهم مِنْهُ، وقال آخرون: ونجعل لهم مَعَ ذَلِكَ ذهبا وغنى مقصور «8» فهو أشبه «9» الوجهين بالصواب.

وقوله: وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمنِ (36) .

يريد: ومن يعرض عَنْهُ، ومن قرأها: «ومن يَعْشَ عنْ» يريد «10» : يَعْمَ عَنْهُ.

وقوله: وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ (37) .

يريد الشيطان وهو فى [170/ ب] مذهب جمع، وإن كَانَ قَدْ لفظ بِهِ واحدا يَقُولُ: وإن الشياطين ليصدونهم عَنِ السبيل ويحسبون هم «11» أنهم مهتدون.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015