[سورة البقرة (2) : الآيات 135 إلى 136]

[سورة البقرة (2) : آية 138]

[وقوله: ... قالوا نعبد إلهك وإله ءابائك إبراهيم وإسمعيل وإسحق إلها واحدا ونحن له مسلمون 133] .

قرأت القرّاء نَعْبُدُ إِلهَكَ وَإِلهَ آبائِكَ، وبعضهم قرأ «وإله أبيك» واحدا. وكأن الَّذِي قال: أبيك (ظن أن العم لا يجوز فِي الآباء) «1» فقال «وإله أبيك إِبْرَاهِيم» ، ثُمَّ عدد بعد الأب العم. والعرب تجعل الأعمام كالآباء، وأهل الأم كالأخوال. وذلك كثير فِي كلامهم.

وقوله: قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْراهِيمَ حَنِيفاً ... (135)

أمر اللَّه محمدا صلى اللَّه عليه وسلم. فإن نصبتها ب (نكون) «2» كان صوابا وإن نصبتها بفعل مضمر كان صوابا كقولك بل نتّبِع «مِلَّةَ إِبْراهِيمَ» ، وإنما أمر اللَّه النَّبِيّ محمدا صلى اللَّه عليه وسلم فقال «قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْراهِيمَ» .

وقوله: لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ ... (136)

يقول لا نؤمن ببعض الأنبياء ونكفر ببعض كما فعلت اليهود والنصارى

وقوله: صِبْغَةَ اللَّهِ ... (138)

نَصْب، مردودة «3» على المِلَّة، وإنما قيل «صِبْغَةَ اللَّهِ» لأن بعض النصارى كانوا إذا وُلد المولود جعلوه فِي ماء لهم يجعلون ذلك تطهيرا له كالختانة. وكذلك

طور بواسطة نورين ميديا © 2015