[سورة فصلت (41) : الآيات 19 إلى 20]

خِلْقَةُ ما نصب الأسماءَ أن يسبقها لا أن تسبقه «1» . وكل صواب.

وقوله: فَهَدَيْناهُمْ (17) .

يَقُولُ: دللناهم عَلَى مذهب الخير، ومذهب الشر، كقوله: «وَهَدَيْناهُ النَّجْدَيْنِ» «2» .

الخير، والشر «3» .

[حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ قَالَ، حَدَّثَنَا «4» مُحَمَّدٌ قَالَ] حَدَّثَنَا الْفَرَّاءُ قَالَ: حَدَّثَنِي قَيْسٌ عنْ زِيَادِ بْن عِلاقَةَ عنْ أَبِي عمارة عنْ عليّ بْن أَبِي طَالِب أنه قال فى قوله: «وَهَدَيْناهُ النَّجْدَيْنِ» : الخير، والشر.

قَالَ أَبُو زكريا: وكذلك قوله: «إِنَّا هَدَيْناهُ السَّبِيلَ إِمَّا شاكِراً وَإِمَّا كَفُوراً» «5» .

والهدى عَلَى وجه آخر الَّذِي هُوَ الإرشاد بمنزلة قولك: أسعدناه، من ذَلِكَ.

قوله: «أُولئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُداهُمُ اقْتَدِهْ» «6» فِي كَثِير من القرآن.

وقوله: فَهُمْ يُوزَعُونَ (19) .

فهي من وزعتَ، ومعنى وزعتُه: حبسته وكففته، وجاء فِي التفسير: يحبس أولهم عَلَى آخرهم حَتَّى يدخلوا النار.

قَالَ: وسمعت بعض العرب يَقُولُ: لأبعثن عليكم «7» من يزَعُكُم ويُحْكِمُكُم من الْحَكمَة التي للدابة «8» . قَالَ: وأنشدني أَبوْ ثَرْوان الْعُكْلِيُّ:

فإنكما «9» إن تحكمِاني وترسلا ... عليّ غُواة الناس إيب وتضلعا «10»

طور بواسطة نورين ميديا © 2015