[سورة غافر (40) : آية 46]

«كَذلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ» «1» ، فهذا شاهدٌ لمن أضاف، والمعنى فِي تقدم القلب وَتأخره وَاحد وَالله أعلم.

قَالَ: سمعت بعض العرب يرجّل شعره يوم كل جمعة، يريد: كل يوم جمعة، والمعنى واحد.

وقوله: لَعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْبابَ (36) (أَسْبابَ السَّماواتِ) «2» فَأَطَّلِعَ (37) .

بالرفع، يردّه عَلَى قوله: «أبلغُ» . وَمن جعله جوابًا لِلَعَلّى نصبه، وَقَدْ قَرَأَ بِهِ «3» بعض القراء «4» قَالَ: وأنشدني بعض العرب:

علَّ صروفَ الدَّهر أَوْ دولاتها ... يدللنا «5» اللَّمَّةَ من لَمَّاتها

فتستريحَ النفسُ من زَفْراتها «6» فنصب عَلَى الجواب بلعلّ.

وقوله: النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْها (46) .

رفعت (النار) بما عاد من ذكرها فِي عليها، ولو رفَعْتها بما رفعْتَ بِهِ سُوءُ الْعَذابِ (45) كَانَ صوابًا، ولو نصبت عَلَى أنها وقعت [164/ 1] بين راجع [من] «7» ذكرها، وبين كلام يتصل بما قبلها كَانَ صوابا، ومثله: «قُلْ أَفَأُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذلِكُمُ النَّارُ وَعَدَهَا» «8» .

وقوله: غُدُوًّا وَعَشِيًّا (46) .

ليس فِي الآخرة غدو ولا عشي، ولكنه مقادير عشيات الدنيا وغدوها.

وقوله: «9» [وَ] يَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ (46) .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015