[سورة غافر (40) : آية 32]

تقبلَ شفاعته، ثُمَّ قَالَ: «يَعْلَمُ خائِنَةَ الْأَعْيُنِ» يعني: اللَّه عزَّ وجلَّ، يُقال: إنّ للرجل نظرتين: فالأولى مباحة لَهُ، والثانية محرمة عَلَيْهِ، فقوله: «يعلم خائنة» الأعين في النظرة الثانية، وما تخفى الصدور فِي النظرة الأولى. فإن كانت النظرة الأولى تعمُّدًا كَانَ فيها الإثْمُ أيضًا، وإن لم يكن تَعَمَّدَها فهي مغفورة.

وقوله: أَوْ أَنْ يُظْهِرَ «1» فِي الْأَرْضِ الْفَسادَ (26) .

رفع (الفساد) الْأَعْمَش «2» ، وعاصم جعلا «3» لَهُ الفعل. وأهل المدينة والسلمي قرءوا: [وأن] «4» يُظهرَ «5» فِي الأرض الفسادَ، نصبوا الفساد، وجعلوا يظهر لموسى. وأهل المدينة «6» يلقون «7» الألف الأولى يقولون: وأن يظهر، وكذلك [هِيَ] «8» فِي مصاحفهم. وفي مصاحف أهل العراق: «أَوْ أن يَظْهَرَ» [المعنى «9» ] أَنَّهُ قال: إنى أخاف التبديل على [163/ ب] دينكم، أَوْ أن يتسامع النَّاس [بِهِ] «10» ، فيصدقوه فيكون فيه فساد على دينكم.

وقوله: [وَ] «11» يا قَوْمِ إِنِّي أَخافُ عَلَيْكُمْ يَوْمَ التَّنادِ (32) قرأها العوام على التناد بالتخفيف، وأثبت الْحَسَن «12» وحده [فِيهِ] «13» الياء، وهي من تنادي القوم. [حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ قَالَ] 1»

حَدَّثَنَا الْفَرَّاءُ قَالَ: وَحَدَّثَنِي حبان عن الأجلح

طور بواسطة نورين ميديا © 2015