[سورة الزمر (39) : الآيات 66 إلى 68]

الاستقامة»

نصبتها، ورفعت الاسم، فقلت: رأيتُ عبد الله مستقيمًا أمرُه، ولو نصبت الثلاثة فِي المسألة الأولى عَلَى التكرير كَانَ جائزًا، فتقول: رأيتُ عبد الله أمرَهُ مستقيمًا. وقال عدي (?) ابن زيد.

ذرِيني إِن أمركِ لن يُطاعا ... وما ألفيتني حِلْمي مُضَاعا

فنصب الحلم والمضاع عَلَى التكرير. ومثله:

ما للجمال مشيها وئيدا (?)

فخفض الجمال والمشي عَلَى التكرير. ولو قرأ قارئ (وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ) عَلى هَذَا لكان صوابًا.

وقوله: بِمفازاتِهم [61] جمع (?) وقد قرأ أهل المدينة (بِمَفازَتِهِمْ) بالتوحيد (?) . وكل صواب. تَقُولُ فِي الكلام: قد تَبيَّن أمر القوم وأمورُ القوم، وارتفع الصوت والأصوات (ومعناهُ (?) ) واحد قَالَ الله (إِنَّ أَنْكَرَ (?) الْأَصْواتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ) ولم يقل: أصواتٌ وكل صواب.

وقوله: بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ [66] تنصب (الله) - يعني فِي الإعراب- بِهذا الفعل الظاهر لأنه رد كلام. وإن شئت نصبته بفعل تُضمره قبله لأن الأمر والنهي لا يتقدمهما إلا الفعل.

ولكن العرب تَقُولُ: زيد فليقم، وزيدًا فليقم، فمَن رفعه قَالَ: أرفعه بالفعل الذي بعده

طور بواسطة نورين ميديا © 2015