[سورة الزمر (39) : الآيات 58 إلى 61]

وربَّما أدخلت العرب الْهَاء بَعدَ الألف التي فى (حَسْرَتى) فيخفضونها مَرة، ويرفعونَها. قَالَ:

أنشدني أَبُو فَقْعَس، بعضُ (?) بني أسد:

يا ربِّ يا ربّاهِ إيّاك أسَلْ ... عَفْراء يا ربّاهِ من قبل الأجَل (?)

فخفض، قَالَ: وأنشدني أَبُو فَقْعَسٍ:

يا مرحباهِ بِحمار ناهِيَهْ ... إِذَا أتى قرّبته للسَّانية (?)

والخفضُ أكثر فِي كلام العرب، إلا فِي قولهم: يا هَناه (?) ويا هَنْتَاه، فالرفع فِي هَذَا أكثر من الخفض لأنه كثُر (?) فِي الكلام فكأنه حَرف واحدٌ مدعو.

وقوله: لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ [58] النصب فِي قوله (فَأَكُونَ) جَواب لِلو.

وإن شئت جَعلته مردودًا عَلَى تأويل أَنْ، تُضمرهَا فِي الكرَّة، كما تَقُولُ: لو أَنَّ لي أن أكُرَّ فأكونَ. ومثله مِمَّا نُصِبَ عَلَى ضمير أنْ قوله: (وَما (?) كانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْياً أَوْ مِنْ وَراءِ حِجابٍ أَوْ يُرْسِلَ) المعْنَى- والله أعلم- ما كَانَ لبشرٍ أن يُكلمه الله إلا أن يُوحي إِلَيْهِ أو يرسل. ولو رفع (فيُوحي) إِذَا لَمْ يظهر أن قبله ولا معه كَانَ صوابًا. وقد قرأ به (?) بعض القراء.

قال: وأنشدني بعض بنى أسد:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015