[سورة الزمر (39) : آية 49]

قد همّت أمم الأنبياء بهم، ووعدوهم مثل هذا، فقالوا الشعيب (إِنْ نَقُولُ إِلَّا اعْتَراكَ بَعْضُ آلِهَتِنا بِسُوءٍ.) فقال الله (أليس الله بكافٍ عباده) أي محمدا عَلَيْهِ السَّلَام والأنبياء قبله، وكلٌّ صواب.

وقوله: هَلْ هُنَّ كاشِفاتُ ضُرِّهِ [38] وممسكات رحمته [38] نوَّن فيهما عَاصِم والحسن وشَيْبَة المدني. وأضافَ (?) يَحْيَى بن وثاب. وكل صواب. ومثله (إِنَّ اللَّهَ (?) بالِغُ أَمْرِهِ) و (بالِغُ أَمْرِهِ) و (مُوهِنُ (?) كَيْدِ الْكافِرِينَ) و (مُوهِنُ كَيْدِ الْكافِرِينَ) وللإضافة معنى مضى من الفعل. فإذا رأيت الفعل قد مضى فِي المعنى فآثر الإضافة فِيهِ، تَقُولُ أخوك أخذ حقه، فتقول هاهنا:

أخوك آخذُ حقِّه. ويقبح أن تَقُولَ: آخذٌ حقَّه. فإذا كَانَ مستقبلًا لَمْ يقع بعد قلت: أخوكَ آخِذٌ حقّه عَن قليل، وآخذُ حقِّه عَن قليل: ألا ترى أنك لا تَقُولُ: هَذَا قاتلٌ حَمْزَةَ مُبغضًا، لأن معناهُ ماضٍ فقبح التنوين لأنه اسم.

وقوله: اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِها وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنامِها [42] والمعنى فِيهِ يتوفى الأنفس حين موتها، ويتوفى التي لَمْ تمت فِي منامها عند انقضاء أجلها. ويُقال: إن توفِّيهَا نومُها.

وهو أحبّ الوجهين إليّ لقوله (فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضى عَلَيْهَا الْمَوْتَ) .

ولقوله: (وَهُوَ الَّذِي (?) يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ) وتقرأ (?) (قَضى عَلَيْهَا الْمَوْتَ) (وقُضِيَ عَليها الموتُ) .

وقوله: بَلْ هِيَ فِتْنَةٌ [49] خرجت (هي) بالتأنيث لتأنيث الفتنة. ولو قيل: بل هو فتنة لكان

طور بواسطة نورين ميديا © 2015