[سورة الصافات (37) : آية 70]

[سورة الصافات (37) : الآيات 78 إلى 79]

فأمَّا (?) قوله (فَاطَّلَعَ) فإنه يكون عَلَى جهة فُعِلَ ذَلِكَ بِهِ، كما تَقُولُ: دعَا فأجيب (?) يَا هَذَا.

ويكون: هَل أنتم مُطْلِعِونِ فَأَطَّلِعَ أنا فيكون منصوبًا بِجواب الفاء.

وقوله: شَجَرَةٌ تَخْرُجُ [64] وهي فِي قراءة عبد الله (شَجَرةً نابتة (?) فى أصل الجحيم) .

وقوله: كَأَنَّهُ رُؤُسُ الشَّياطِينِ [65] فإن فِيهِ فِي العربية ثلاثة أوجه. أحدها أن تشبه طَلْعها فِي قبحه برءوس الشياطين لأنها موصوفة بالقبح، وإن كانت لا تُرى. وأنت قائل للرجل: كأنه شيطان إِذَا استقبحته. والآخر أن العرب تسمّي بعض الحيّات شيطانًا. وهو حَيّة ذو عرف (?) .

قَالَ الشاعر، وهو يذم امرأة لَهُ:

عنجرد تحلف حين أحلف ... كمثل شيطانِ الحماط أعرف (?)

ويُقال: إنه نبت قبيح يسمى برءوس الشياطين. والأوجه الثلاثة يذهب إلى معنى واحد فِي القبح.

وقوله: لَشَوْباً [67] الْخَلْط يُقال: شاب الرجل طَعَامه يشوبُه شَوْبًا.

وقوله: فَهُمْ عَلى آثارِهِمْ يُهْرَعُونَ [70] أي يسرعونَ بسيرهم. والإهراع: الإسْرَاع فِيهِ، شبيه بالرِّعدة (ويُقال (?) قد أُهْرِعَ إهراعًا) .

وقوله: وَتَرَكْنا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ [78] (يقول: (?) أَبقينا لَهُ ثناءً حَسَنًا فِي الآخرين ويقال:

(تَرَكْنا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ سَلامٌ عَلى نُوحٍ) أي تركنا عَلَيْهِ هَذِه الكلمة كما تَقُولُ: قرأت من القرآن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015