[سورة يس (36) : الآيات 18 إلى 19]

[سورة يس (36) : آية 27]

ذُكرت النكرة فِي شيء ثُمَّ أعيدت خرجت معرفة كقولك للرجل: قد أعطيتك درهمين، فيقول:

فأين الدرهمان؟ وقرأ عَاصِم (?) (فَعَززْنا) خفيفة. وهو كقولك: شدّدنا وشددنا.

وقوله: لَنَرْجُمَنَّكُمْ [18] .

يريد: لنقتلنكم. وعامة ما كَانَ فِي القرآن من الرجم فهو قتل (?) ، كقوله (وَلَوْلا (?) رَهْطُكَ لَرَجَمْناكَ) .

وقوله: طائِرُكُمْ مَعَكُمْ [19] القراء مجتمعون على (طائِرُكُمْ) بالألف. والعرب تقول:

طيركم معكم.

وقوله: (أَإِنْ ذُكِّرْتُمْ) قراءة العامة بالهمز وكسر ألف (إِنْ) .

وقرأ أَبُو رَزِين- وَكَانَ من أصحاب عبد الله- (أأن ذكّرتم) ومن كسر قال (?) (أَإِنْ) جعله جزاء أدخل عَلَيْهِ ألف استفهام. وقد ذُكِرَ عَن بعض القرّاء (طائركم معكم أين ذُكِّرْتُم) و (ذُكِرتم) يريد: طائركم معكم حيثما كنتم. والطائر هاهنا: الأعمال والرزق. يقول: هُوَ فِي أعناقكم.

ومن جعلها (أَين) فينبغي لَهُ أن يخفّف (ذكرتم) وقد خَفّف أَبُو جَعْفَر المدني (ذُكرتم) ولا أحفظ عَنْهُ (أين) .

وقوله: إِنِّي آمَنْتُ بِرَبِّكُمْ فَاسْمَعُونِ [25] .

أي فاشهدوا لي بذلك. يقوله حبيب للرسل الثلاثة.

وقوله: بِما غَفَرَ لِي رَبِّي [27] و (بما) تكون فِي موضع (الَّذِي) وتكون (ما) و (غفر) فِي موضع مصدر. ولو جعلت (ما) فِي معنى (أي) كَانَ صوابًا. يكون المعنى: ليتهم يَعلمون بأي شيء غَفَر لي رَبِّي. ولو كَانَ كذلك لجازَ لَهُ فِيهِ: (بِمَ غفر لي رَبِّي) بنُقصان الألف، كما تقول:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015