[سورة سبإ (34) : الآيات 44 إلى 46]

[سورة سبإ (34) : آية 48]

ولم يقل: غير غَدُورين. ولو قَالَ: وما أموالكم ولا أولادكم بالذين، يذهب بِهَا إلى التذكير للأولاد لَجَاز.

وقوله: (لَهُمْ جَزاءُ الضِّعْفِ) لو نصبت بالتنوين الَّذِي فِي الجزاء كَانَ صوابًا. ولو قيل (?) (لَهُمْ جَزاءُ الضِّعْفِ) ولو قلت: جزاءٌ (?) الضِّعْفُ كما قَالَ (بِزِينَةٍ (?) الْكَواكِبِ) (وَهُمْ فِي الْغُرُفاتِ) و (الغرفة) (?) .

وقوله: وَما آتَيْناهُمْ مِنْ كُتُبٍ يَدْرُسُونَها وَما أَرْسَلْنا إِلَيْهِمْ قَبْلَكَ مِنْ نَذِيرٍ [44] أي من أين كذبوا بك ولم يأتهم كتابٌ ولا نذيرٌ بِهذا.

قَالَ الله: وَكَذَّبَ الذين من قبلهم [45] وما بلغ أهل مكة معشار الَّذِينَ أهلكنا من القوّة فى الأجسام والأموال. ويقال: ما بلغوا معشار ما آتيناهم فِي الْعِدّة. والمعشار فِي الوجهين الْعُشْر.

وقوله: قُلْ إِنَّما أَعِظُكُمْ بِواحِدَةٍ [46] أي يكفيني منكم أن يقوم الرجل منكم وحده، أو هو وغيره، ثم تنفكروا هَلْ جربتم عَلَى مُحَمَّد كذبًا أو رأوا «5» بِهِ جنونًا ففي ذَلِكَ ما يتيقنون «6» أَنَّهُ بنىّ.

وقوله: عَلَّامُ الْغُيُوبِ [48] رفعت (علّام) وهو الوجه لأن النعت إِذَا جاء بعد الخبر رفعته العرب فِي إنّ، يقولون: إن أخاك قائم الظريف. ولو نصبوا كَانَ وجهًا. ومثله (إِنَّ (?) ذلِكَ لَحَقٌّ تَخاصُمُ أَهْلِ النَّارِ) لو قرئ نصبًا كَانَ صوابًا، إلا أن القراءة الجيّدة الرّفع.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015