[سورة البقرة (2) : الآيات 104 إلى 105]

حلفت له إن تدلج الليل لا يزل ... أمامك بيت من بيوتى سائر «1»

والمعنى حلفت له لا يزال أمامك بيتٌ، فلما جاء بعد المجزوم صير جوابا للجزم. ومثله فِي العربية: آتيك كى (إن تحدّثنى «2» بحديث أسمعه منك، فلما جاء بعد المجزوم جزم) .

وقوله: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقُولُوا راعِنا وَقُولُوا انْظُرْنا ... (104)

هُوَ «3» من الارعاء والمراعاة، (وفي) «4» قراءة عَبْد اللَّه «لا تقولوا راعُونا» وذلك أنها كلمة باليهودية شتم، فلما سمعت اليهود أصحاب مُحَمَّد صلى اللَّه عليه وسلم يقولون:

يا نبي اللَّه راعنا «5» ، اغتنموها فقالوا: قد كُنَّا نسبه فِي أنفسنا فنحن الآن قد أمكننا أن نظهر له السَّبَّ، فجعلوا يقولون لرسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم: راعِنا، ويضحك بعضهم إلى بعض، ففطن لها رَجُل «6» من الأنصار، فقال لهم: والله لا يتكلم بها رجل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015