[سورة طه (20) : الآيات 61 إلى 67]

كقول الله (تَعالَوْا إِلى كَلِمَةٍ سَواءٍ بَيْنَنا وَبَيْنَكُمْ) والكسر والضم بالقصر عربيّان ولا يكونان إلا مقصورين وقد قرىء (?) بهما:

وقوله: يَوْمُ الزِّينَةِ [59] ذكر أَنَّهُ جعل موعدهم يوم عيد، ويُقال: يوم سوق كانت تكون لَهُم يتزينونَ فيها.

وقوله: (وَأَنْ يُحْشَرَ النَّاسُ ضُحًى) يقول: إذا رأيت الناس يُحشرونَ من كل ناحيةٍ ضَحًى فذلك الموعد. وموضع (أن) رفع تردّ عَلَى اليوم، وخفضٌ ترد عَلَى الزينة أي يوم يحشر الناس.

وقوله: (فَيُسْحِتَكُمْ) [61] (?) وسحت (?) أكثر وهو الاستئصَال (?) : يستأصلكم بعذاب.

وقال الفرزدق:

وعض زمان يا ابن مروَانَ لَمْ يدع ... من المال إلا مُسْحَتًا أو مُجَلَّف (?)

والعربُ تَقُولُ سَحَتَ وَأَسْحَت بِمعنى واحد (?) . قَالَ: قيل للفراء: إن بعض الرواة يقول:

ما بِهِ من المال إلا مسحت أو مجلف:

قَالَ لَيْسَ هَذَا بشيء حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ قَالَ حَدَّثَنَا الْفَرَّاءُ قَالَ حَدَّثَنِي. أَبُو جَعْفَر الرؤاسيّ عَن أبي عَمْرو بن العلاء قَالَ: مرّ الفرزدق بعبد الله بن أبي إسحاق الحضرميّ النحوي فأنشده هَذِه القصيدة.

عَزَفتَ بأعشاش وما كدت تعزف ... حتى انتهى إلى هذا البيت ...

طور بواسطة نورين ميديا © 2015