[سورة الكهف (18) : الآيات 21 إلى 28]

عَلَى كهفهم ذات اليمين ولا تدخل عليهم، وذات الشمال. والعربُ تَقُولُ: قرضته ذات اليمين وحذوته وكذلك ذات الشمال وقُبُلًا ودُبُرًا، كل ذَلِكَ أي كنت بِحذائه من كل ناحية.

وقوله: ذِراعَيْهِ بِالْوَصِيدِ [18] الْوَصِيد: الفناء. والوصيد والأصيد لغتان مثل الإكاف (?) والوكاف (?) ، ومثل أرَّخت الكتاب وورخته، ووكدت الأمر وأكدّته، ووضعته يتنا (?) وأَتْنا (?) ووتْنَا (?) يعني الْوَلد. فأمّا قول العرب: واخيت ووامرت وواتيت وواسيت فإنها بنيت على المواخاة والمواساة والمواتاة والمؤامرة، وأصلها الهمز كما قيل: هو سول منك، وأصله الْهَمْز فبُدِّل وَاوًا وبُني على السؤال.

وقوله (?) : (فِي فَجْوَةٍ مِنْهُ) أي ناحية متّسعة.

وقوله: (وَلَمُلِئْتَ) بالتخفيف قرأه عَاصِم والأعمش وقرأ (?) أهل المدينة (وَلَمُلِّئْتَ مِنْهُمْ) مشددًا. وهذا خوطب بِهِ مُحَمَّد صلّى الله عليه وسلم.

وقوله: بِوَرِقِكُمْ [19] قرأها عَاصِم والأعمش بالتخفيف (?) وهو الْوَرِق. ومن العرب من يقول الْوِرْق، كما يقال كَبِد وكِبْدٌ وكَبْدٌ، وَكَلِمَةٌ وَكَلْمَةٌ وكِلْمَة.

وقوله (فَلْيَنْظُرْ أَيُّها أَزْكى) يُقال: أحَلّ ذَبيحة لأنهم كانوا مَجوسًا.

وقوله: أَعْثَرْنا عَلَيْهِمْ [21] أظهرنا وأطلعنا. ومثله فِي المائدة (فَإِنْ عُثِرَ (?) ) : اطّلع (واحد (?) الأيقاظ يقظ ويقظ) .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015