[سورة يوسف (12) : آية 98]

[سورة يوسف (12) : الآيات 108 إلى 111]

الجمع ولا يكون فِي معنى اثنين ألا ترى أنك تَقُولُ: كم عندك من درهم ومن دراهم، ولا يَجوز:

كم عندك من درهمين. فلذلك كثرت التثنية ولم يُجمع.

وقوله: وَجِئْنا بِبِضاعَةٍ مُزْجاةٍ [88] ذكروا أنَّهم قَدمِوا مصر ببضاعة، فباعوها بدراهم لا تَنْفُق فِي الطعام إِلَّا بغير سعر الجياد، فسألوا يوسف أن يأخذها منهم ولا ينقصهم. فذلك قوله:

(فَأَوْفِ لَنَا الْكَيْلَ وَتَصَدَّقْ عَلَيْنا) بفضل ما بين السِّعرين.

وقوله: يَأْتِ بَصِيراً [93] أي يرجع بَصِيرًا.

وقوله: لَوْلا أَنْ تُفَنِّدُونِ [94] يقول: تكذّبون وتُعَجِّزون وتضعفِّون.

وقوله: سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي [98] قَالَ: حَدَّثَنَا الْفَرَّاءُ (?) (عَن) شريك عَن السُّدِّي فِي هذه الآية أخرهم (?) إلى السّحر (قَالَ أَبُو زَكَرِيَّا (?) وَزَادَنَا حِبَّانُ عَنِ الْكَلْبِيِّ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: أَخَّرَهُمْ إِلَى السَّحَرِ) لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ.

وقوله: وَكَأَيِّنْ مِنْ آيَةٍ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ [105] فآيات السَّموات الشمسُ والقمر والنجوم. وآيات الأرض الجبال والأنهار وأشباه ذَلِكَ.

وقوله: وَما يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ [106] يقول: إذا سألتهم مَن خلقكم؟

قالوا: الله، أو من رزقكم؟ قالوا: الله، وهم يشركون بِهِ فيعبدونَ الأصنام. فذلك قوله:

(وَما يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ) .

وقوله: أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي [108] يقول: أنا ومن اتّبعني، فهو يدعو على بصيرة كما أدعو.

وقوله: وَلَدارُ الْآخِرَةِ [109] أُضِيفت الدار إلى الآخرة وهي الآخرة وقد تضيف العرب الشيء

طور بواسطة نورين ميديا © 2015