[سورة يوسف (12) : الآيات 41 إلى 48]

(مِلَّةَ آبَايَ إِبْرَاهِيم) و (دُعَايَ (?) إِلَّا فِرَارًا) بنصب الياء لأنَّه يترك الْهَمْز ويقصرُ الممدود فيصير بِمنزلة مَحْيَايَ وهدايَ.

وقوله: (قُضِيَ الْأَمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيانِ [41] ) ذكروا أَنَّهُ لَمّا عبَّر لَهما الرؤيا فقال للآخر:

تصلبُ رجعا عَن الرُّؤْيَا، فقالا: لَمْ نرَ شيئًا فقال يوسف: (قُضِيَ الْأَمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيانِ) .

وقوله: (فَأَنْساهُ [42] الشَّيْطانُ) .

يقول: أنسى الشيطان يوسَف أن يَجعل ذكره ومستغاثه إلى الله. ويُقال: أنسى الشيطان الساقي أن يذكر أمر يوسف.

وقوله: (ذِكْرَ رَبِّهِ) يقول: ذكر يوسف لِمولاه.

وقوله: (فَلَبِثَ فِي السِّجْنِ بِضْعَ سِنِينَ) ذكروا أَنَّهُ لبث سبعًا بعد خَمس والبضع ما دون العشرة.

وقوله: (إِنِّي أَرى سَبْعَ بَقَراتٍ) [43] هُوَ من كلام العرب: أن يقول الرجل: إني أخرج إلى مكَّة وغير ذَلِكَ، فَعُلِمَ أَنَّهُ للنوم ولو أراد الخبر لقال: إني أفعلُ إني أقوم فيُستدلّ على أنها رُؤيا (?) لقوله: أرى، وإن لَمْ يذكر نومًا. وقد بيَّنها إِبْرَاهِيم عَلَيْهِ السَّلَام فقال: إِنِّي (?) أَرَى في المنام أنّى أذبحك) وقوله: أَضْغاثُ أَحْلامٍ [44] رفع، لأنهم أرادوا: ليس هذه بشى إِنَّما هي أضغاثُ أحلام (?) .

وهو كقوله: (مَاذَا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ قالُوا أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ (?) ) كفروا فقالوا: لَم يُنزل شيئًا، إنَّما هي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015