المعرفة، وأنت لا تَقُولُ: ما قمت إلا زيد فهذا وجه قبحه. كذلك قَالَ: (ما نَراكَ) ثُمَّ كأنه حذف (نراك) وقال: (ما اتّبعك إلا الذين هم أراذلنا) فان على هذا ما ورد عليك إن شاء الله:

(بادِيَ الرَّأْيِ) لا تَهمز (بادِيَ) لأن المعنى فيما يظهرُ لنا [و (?) ] يبدو. ولو قرأت (?) (بادىء (?) الرأي) فهمزت تريد أوّل الرأي لكان صوابًا. أنشدني بعضهم:

أضحى لخالي شبهي بادي بدي ... وصار للفحل لساني ويدي (?)

فلم يهمز ومثله مما تقوله العرب فِي معنى ابدأ بِهذا أوّل، ثُمَّ يقولون. ابدأ بِهذا آثرًا ما وآثِر ذي أثيرِ (وأثير (?) ذي أثير) وإثرَ ذى أثير، وابدأ بهذا أوَّل ذاتِ يدين وأدْنَى دَنِيّ. وأنشدونا:

فقالوا ما تريد فقلت ألهو ... إلى الإصباح آثِر ذى أثير (?)

وقوله: بَلْ نَظُنُّكُمْ كاذِبِينَ [27] مثل قوله (يا أَيُّهَا النَّبِيُّ (?) إِذا طَلَّقْتُمُ النِّساءَ) لأنَّهم كذبوا نوحًا وحده، وخرج على جهة الجمع، وقوله (فَإِلَّمْ (?) يَسْتَجِيبُوا لَكُمْ) فلكم أريد بِهَا النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وقوله: (فَاعْلَمُوا) ليست للنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. إنَّما هي لكفّار مكة ألا ترى أنه قال (فَهَلْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) .

وقوله: (وَآتانِي رَحْمَةً مِنْ عِنْدِهِ) .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015