[سورة الأعراف (7) : الآيات 117 إلى 118]

ويقولون: عبد الله يقوم وإما يقعد. وَفِي قراءة أُبَيّ: وإِنّا «1» وإيّاكم لامَّا عَلَى هدى أو فِي ضلالٍ فوضع أو فِي موضع إِمّا. وقال الشاعر:

فقلت لَهن امشين إِمّا نلاقهِ ... كما قَالَ أو نشف النفوس فنعذرا «2»

وقال آخر «3» :

فكيفَ بنفس كلما قلت أشرفت ... عَلَى البرء من دهماء هِيض اندمالها

تُهاضُ بدارٍ قد تقادم عهدُها ... وإمّا بأمواتٍ ألمَّ خيالها

فوضع (وإِمّا) فِي موضع (أو) . وهو عَلَى التوهم إِذَا طالت الكلمة بعض الطول أو فرقت بينهما بشيء هنالك يَجوز التوهم كما تَقُولُ: أنت ضاربُ زيدٍ ظالِمًا وأخاهُ حين فرقت بينهما ب (ظالِم) جاز نصب الأخ وما قبله مخفوض. ومثله يَا ذَا «4» الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَنْ تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَنْ تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْناً وكذلك قوله إِمَّا «5» أَنْ تُلْقِيَ وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَلْقى.

وقوله: تَلْقَفُ ما يَأْفِكُونَ (117) وتَلْقَفُ «6» . يقال لقفت»

الشيء فأنا ألقفه لقفا، يجعلون مصدره لقفانا. وهى فى التفسير: تبتلع.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015