وقوله: أَرْجِهْ وَأَخاهُ (111) جاء التفسير: احبسهما عندك ولا تقتلهما، والإرجاء تأخير الأمر. وقد جزم الْهَاء حَمْزَةُ والاعمش «1» . وهي لغة للعرب: يقفونَ عَلَى الْهَاء المكنيّ عنها فِي الوصل إِذَا تحرك ما قبلها أنشدني بعضهم:
أنحي عَليّ الدهر رجلا ويدا ... يُقسم لا يُصلح إلا أفسدا
فيصلح اليوم ويُفسدهُ غدا
وكذلك بِهاء التأنيث فيقولون: هَذِه طلحة قد أقبلت، جزم أنشدني بعضهم:
لَمَّا رأى أن لادَعهْ ولا شِبَعْ ... مال إلى أرطاة حِقْف فاضطجع «2»
وأنشدني القَنَاني:
لستُ إذًا لزَعْبَلَهُ إنْ لَم أُغَيِّرْ بِكْلَتِي إن لَمْ أُساوَ بالطُوَل «3» بِكْلَتِي: طريقتي. كأنه «4» قَالَ: إن لَمْ أغيِّر بكلتي حَتَّى أساوي. فهذه لامرأة: امرأة طولى و [نساء «5» ] طول.