[سورة الأنعام (6) : الآيات 120 إلى 122]

وقوله: وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ (116) فى أكل الميتة يُضِلُّوكَ لأن أكثرهم كانوا ضُلالا. وَذَلِكَ أنهم قالوا للمسلمين: أتأكلونَ ما قَتَلتم ولا تأكلونَ ما قتلَ ربّكم! فأنزلت هَذِه الآية وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ.

وقوله: هُوَ أَعْلَمُ مَنْ يَضِلُّ (117) (من) فِي موضع «1» رفع كقوله: لِنَعْلَمَ «2» أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصى إذا كانت (من) بعد العلم والنظر والدراية- مثل نظرت وعلمت ودريت- كانت فِي مذهب أيّ. فإن كَانَ بعدها فعل لَهَا رفعتها بِهِ، وإن كَانَ بعدها فعل يقع عليها نصبتها «3» كقولك:

ما أدرى من قام، ترفع (من) بقام، وما أدري من ضربت، تنصبها بضربت.

وقوله: وَذَرُوا ظاهِرَ الْإِثْمِ وَباطِنَهُ (120) فأمّا ظَاهِره فالفجور والزنى، وأمّا باطنه فالمخالة: «4» أن تتخذ المرأة الخليل وأن يتخذها.

وقوله: وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ (121) يقول: أكلكم ما لَمْ يذكر اسم الله عَلَيْهِ فسق أي كفر. وكنى عَن الأكل، كما قال:

فَزادَهُمْ «5» إِيماناً يريد: فزادهم قول الناس إيمانا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015