لأن الشمس اسم مؤنث ليس فيها هاء تدل على التأنيث، والعرب ربما ذكرت فعل المؤنث إذا سقطت منه علامات التأنيث. قال الفراء: أنشدني بعضهم:

فهي أحوى من الربعي خاذلة ... والعين بالإثمد الحاري مكحول (?)

ولم يقل: مكحولة والعين أنثى للعلة التي أنبأتك بها. قال: وأنشدني بعضهم:

فلا مزنة ودقت ودقها ... ولا أرض أبقل إبقالها (?)

قال: وأنشدني يونس- يعني النحوي الْبَصْرِيّ- عن العرب قول الأعشى:

إلى رجلٍ منهم أسيفٍ كأنما ... يضم إلى كشحيه كفا مخضبا (?)

وأما قوله: «السَّماءُ مُنْفَطِرٌ بِهِ» (?) فإن شئت جعلت السماء مؤنثة بمنزلة العين فلما لم يكن فيها هاء مما يدل على التأنيث ذكر فعلها كما فعل بالعين والأرض فى البيتين.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015