[سورة القمر (54) : الآيات 45 إلى 46]

[سورة القمر (54) : آية 50]

يقول: أكفاركم يأهل مكَّة خير من هَؤُلَاءِ الَّذِينَ أصابهم العذاب أم لكم براءة فِي الزبر؟

يَقُولُ: أم عندكم براءة من العذاب، ثُمَّ قَالَ: أم يقولون: أي أيقولون: نَحْنُ جميع كَثِير منتصر،

فقال الله: «سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ» (45) وهذا يوم بدر.

وقَالَ: الدبر فوحّد، ولم يقل: الأدبار، وكلّ جائز، صواب أن تَقُولُ: ضربْنا منهم الرءوس والأعين، وضربنا منهم الرأس واليد، وهو كما تَقُولُ: إنه لكثير الدينار والدرهم، تريد الدنانير والدراهم «1» .

وقوله: وَالسَّاعَةُ أَدْهى «2» وَأَمَرُّ (46) . يَقُولُ: أشد «3» عليهم من عذاب يوم بدر، وَأمرُّ من المرارة.

وقوله: يَوْمَ «4» يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلى وُجُوهِهِمْ (48) .

وفي قراءة عَبْد اللَّه «يوم يسحبون إلى النار عَلَى وجوههم» .

وقوله: ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ (48) . سقر: اسم من أسماء جهنم لا يجري، وكل اسم كان لمؤنث فيه الهاء أو ليس فيه الهاء فهو لا يجري «5» إلا أسماءً «6» مخصوصة خفت فأجريت، وترك بعضهم إجراءها، وهي: هند، ودعد، وجُمل، ورئم، تُجري ولا تُجرى. فمن لم يُجرها قَالَ:

كل مؤنث فحظه ألا يجري، لان فِيهِ معنى الهاء، وإن لم تظهر ألا ترى أنك إِذَا حقّرتها وصغرتها قلت: هنيدة، ودعيدة، ومن أجراها قَالَ: خفت لسكون الأوسط مِنْها، وأسقطت الهاء، فلم تظهر فخفّفت فجرت.

وقوله: وَما أَمْرُنا إِلَّا واحِدَةٌ (50) . «7» أي: مرة واحدة «8» هَذَا للساعة كلمح خطفة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015