[سورة القمر (54) : الآيات 12 إلى 17]

قَالَ الفراء: الجدُلُ: جَمْعُ الجَديلِ، وهُوَ الزمَامُ، فلو قَالَ: مُعترضاتٍ، أَوْ مُعترضةً لكان صوابًا، مرخاة ومرخيات.

وقوله: مُهْطِعِينَ (8) . ناظِرينَ قِبلَ الداع.

وقوله: وَقالُوا مَجْنُونٌ وَازْدُجِرَ (9) .

زُجِرَ بالشتم، وازْدُجِر افْتعل من زَجَرْتُ، وإذا «1» كانَ الحرف أولهُ زايٌ صارتْ تاء الافِتعال فِيهِ دالًا مِنْ ذَلِكَ: زُجِرَ، وازْدُجِرَ، ومُزْدَجَرٌ، ومن ذَلِكَ: المُزْدَلِفُ ويزدادُ هِيَ من الفِعل يفتعل فقس عليه ماورد.

وقوله: فَالْتَقَى الْماءُ عَلى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ (12) .

أرادَ الماءين: ماء الأرض، وماء السماء، ولا يجوز التقاء إلا لاسمين، فما زاد، وإنما جَازَ فِي الماء، لأن الماء يَكُونُ جمعًا وواحدا.

وقوله: عَلى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ. قُدر «2» فِي أمّ الكتاب.

وَيُقَال: قَدْ «3» قُدِرَ أَن الماءين كان مقدَارُهُما واحدًا. وَيُقَال: «4» قَدْ قُدرَ «5» لِما أرادَ اللهُ من تعذيبهم.

وقوله: وَحَمَلْناهُ (13) .

حَملْنا نُوحًا عَلَى ذاتِ ألواحٍ يعني: السفينة، (ودسر) (13) مَسامِيرُ السفينة، وشُرُطُها التي تُشَد بها.

وقوله: جَزاءً لِمَنْ كانَ كُفِرَ (14) .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015