[سورة الذاريات (51) : الآيات 7 إلى 10]

وقوله: هذا ما لَدَيَّ عَتِيدٌ (23) .

رفعتَ العتيد عَلَى أن جعلته خبرًا صلته لما، وإن شئت جعلته مستأنفًا «1» عَلَى مثل قوله: «هَذَا بَعْلِي شَيْخٌ» «2» ولو كَانَ نصبًا كان صوابا لأن (هذا، وما) - معرفتان، فيقطع العتيد منهما «3» .

ومن سورة والذاريات

قوله عز وجل: وَالذَّارِياتِ ذَرْواً (?) .

يعنى: الرياح، «فَالْحامِلاتِ وِقْراً» (?) ، يعنى: السحاب لحملها الماء.

«فَالْجارِياتِ يُسْراً» (?) ، وهى السفن تجرى ميسّرة «فَالْمُقَسِّماتِ أَمْراً» (?) : الملائكة تأتي بأمر مختلف: جبريل صاحب الغلظة، وميكائيل صاحب الرحمة، وملك الموت يأتي بالموت، فتلك قسمة الأمور «4» .

وقوله: وَالسَّماءِ ذاتِ الْحُبُكِ (?) .

الحُبك: تكسُّر كل «5» شيء، كالرملة إِذَا مرت بها الريح الساكنة، والماء القائم إِذَا مرت بِهِ «6» الريح، والدرع درع الحديد لها حُبُك أيضًا، والشَّعرة الجَعدة تكسُّرُها حبك، وواحد الحبك:

حِباك، وحَبِيكة.

وقوله: إِنَّكُمْ لَفِي قَوْلٍ «7» مُخْتَلِفٍ (8) .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015