وقوله: هذا ما لَدَيَّ عَتِيدٌ (23) .
رفعتَ العتيد عَلَى أن جعلته خبرًا صلته لما، وإن شئت جعلته مستأنفًا «1» عَلَى مثل قوله: «هَذَا بَعْلِي شَيْخٌ» «2» ولو كَانَ نصبًا كان صوابا لأن (هذا، وما) - معرفتان، فيقطع العتيد منهما «3» .
قوله عز وجل: وَالذَّارِياتِ ذَرْواً (?) .
يعنى: الرياح، «فَالْحامِلاتِ وِقْراً» (?) ، يعنى: السحاب لحملها الماء.
«فَالْجارِياتِ يُسْراً» (?) ، وهى السفن تجرى ميسّرة «فَالْمُقَسِّماتِ أَمْراً» (?) : الملائكة تأتي بأمر مختلف: جبريل صاحب الغلظة، وميكائيل صاحب الرحمة، وملك الموت يأتي بالموت، فتلك قسمة الأمور «4» .
وقوله: وَالسَّماءِ ذاتِ الْحُبُكِ (?) .
الحُبك: تكسُّر كل «5» شيء، كالرملة إِذَا مرت بها الريح الساكنة، والماء القائم إِذَا مرت بِهِ «6» الريح، والدرع درع الحديد لها حُبُك أيضًا، والشَّعرة الجَعدة تكسُّرُها حبك، وواحد الحبك:
حِباك، وحَبِيكة.
وقوله: إِنَّكُمْ لَفِي قَوْلٍ «7» مُخْتَلِفٍ (8) .