قلت "يَتَفَيَّأْ" كما تقول بالعين "تَتَفَّيعْ" جزما وان شئت أشممتها الرفع ورمته كما تفعل ذلك في "هذا حَجَرُ".
وقال {عَنِ الْيَمِينِ وَالْشَّمَآئِلِ سُجَّداً لِلَّهِ وَهُمْ دَاخِرُونَ} فذكروهم غير الانس لانه لما وصفهم بالطاعة أشبهوا ما يعقل وجعل اليمين للجماعة مثل {وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ} .
{وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مِن دَآبَّةٍ وَالْمَلائِكَةُ وَهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ}
وقال {وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مِن دَآبَّةٍ} يريد: من الدواب [144 ء] واجتزأ بالواحد كما تقول: "ما أَتاَنِي من رَجُلٍ" أي: ما أتاني من الرجال مثله.
المعاني الواردة في آيات سورة (النحل)
{وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ}
وقال {وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ} لأنَّ (ما) بمنزلة (من) فجعل الخبر بالفاء.