وأما قوله تعالى {بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ} فانه جعل "الكلمة" هي "عيسى" لأنه في المعنى كذلك كما قال {أَن تَقُولَ نَفْسٌ ياحَسْرَتَا} ثم قال {بَلَى قَدْ جَآءَتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا} وكما قالوا: "ذو الثُدَيَّة" لأن يَدَهُ كانت مثل الثدي. كانت قصيرة قريبة من ثديه فجعلها كأن اسمها "ثُدَيَّة" ولولا ذلك لم تدخل الهاء في التصغير.

{قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قَالَ كَذَلِكَ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَآءُ إِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ}

أما قوله {كَذَلِكِ اللَّهُ} فكسر الكاف لأنها مخاطبة امرأة واذا كانت الكاف للرجل فتحت. قال للمؤنث {وَاسْتَغْفِرِي [86ء] لِذَنْبِكِ إِنَّكِ كُنْتِ مِنَ الْخَاطِئِينَ} .

المعاني الواردة في آيات سورة (آل عمران)

{وَيُعَلِّمُهُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالإِنْجِيلَ}

قوله {وَيُعَلِّمُهُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ} موضع نصب على {وَجِيهاً} . و {رَسُولاً} [49] معطوف على {وَجِيهاً} .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015