قبلهما اذ كان من حروف اللين، وحروف اللين الياء والواو والالف اذا كن سواكن.
وقال بعضهم {أتُحاجُّوننا} فلم يدغم ولكن أخفى فجعل حركة الأولى خفيفة وهي متحركة في الوزن، وهي في لغة الذين يقولون: "هذِهِ مِئَةُ دِّرْهَمٍ" يشمون شيئاً من الرفع ولا يبينون وذلك الاخفاء. وقد قرىء هذا الحرف على ذلك {مَا لَكَ لاَ تَأْمَنَّا عَلَى يُوسُفَ} بين الادغام والاظهار. ومثل ذلك {إِنِّي لَيَحْزُنُنِي أَن تَذْهَبُواْ بِهِ} وأشباه هذا كثير وادغامه أحسن [66ء] حتى يسكن الأول.
{أَمْ تَقُولُونَ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطَ كَانُواْ هُوداً أَوْ نَصَارَى قُلْ أَأَنْتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللَّهُ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَتَمَ شَهَادَةً عِندَهُ مِنَ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ}
قال {أَمْ يَقُولُونَ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ} قال بعضهم {أَمْ تَقُولُونَ} على {قُلْ أَتُحاجّونَنا} و {أَمْ تَقُولُونَ} . ومن قال {أَمْ يَقُولُونَ} جعله استفهاما مستأنفا كما تقول: "إنَّها لإِبِلٌ" ثم تقول: "أَمْ شاءٌ".