مِمّا هو في المعنى نحو "سَفِهَ" اذا لم يتعد. واما "غَبِنَ" و"خَسِرَ" فقد يتعدى* الى غيره تقول: "غَبِنَ خَمْسين" و"خَسِرَ خَمْسِين".

{وَوَصَّى بِهَآ إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَابَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنْتُم مُّسْلِمُونَ}

قال {وَوَصَّى بِهَآ إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَابَنِيَّ} فهو - والله اعلم - "وقَالَ يعقوبُ يا بَنِيَّ" لانه حين قال {وَوَصَّى بِهَآ} قد أخبر انه قال لهم شيئا فأجرى الاخير على معنى الأول وان شئت قلت {وَيَعْقُوبُ} معطوف كأنك قلت: "ووصَّى بها ابراهيمُ بنيه ويعقوبُ" ثم فسر ما قال يعقوبُ، قال: "يا بني".

{أَمْ كُنتُمْ شُهَدَآءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي قَالُواْ نَعْبُدُ الهكَ وَاله آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ الهاً وَاحِداً وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ}

قال {أَمْ كُنتُمْ شُهَدَآءَ} استفهام مستأنف.

وقال {إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ} فأبْدَلَ "إذْ" الاخرة من الأولى.

وقال {الهكَ وَاله آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ} على البدل وهو في موضع جر إلا أَنها [65ب] أعجمية فلا تنصرف.

وقوله {الهاً وَاحِداً} على الحال.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015