هُوَ مُوليها: إن الله يولي أهل كل ملة القبلة التي يريد.

قال: وَمَنْ قَرَأَ: (هُوَ مُوَلَّاهَا) فالمعنى: لكل إنسان قِبلة ولَّاه الله إياها،

وهي قراءة ابن عباس وأبي جعفر محمد بن علي، والقراءتان جيدتان،

ومُوليَها أكثر وأفصح.

* * *

(لئلا يكون ... (150)

قوله جلَّ وعزَّ: (لِئَلَّا يَكُونَ ... (150)

اتفقوا على همز (لِئَلَّا) ، إلا ما رَوى ورش على نافع: (لِيَلَّا)

غير مهموز، كذلك قال أحمد بن صالح ويونس عن ورش.

قال أبو منصور: الاختيار (لِئَلَّا) بالهمز، لأن الأصل (لِأن لا) ، فأدغمت

النون في اللام، والهمزة على حالها، لِئَلَّا يَحُل بالحرف حذف حرفين. وما روي عن نافع فهو جائز على تليين الهمزة.

* * *

(ومن تطوع خيرا ... (158) .

وقوله جلَّ وعزَّ: (وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا ... (158) .

قرأ حمزة والكسائي: (وَمَنْ يَطَّوَّعْ) بالياء والجزم في الموضعين.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015