بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
اتفق القراء على (مَلِكِ النَّاسِ (2) .
بغير ألف.
وروى أبو عمر الدوري عن الكسائي أنه كان يُمِيل النون من (النَّاسِ)
فى موضع الخفض، ولا يُميلها فى مرضع الرفع والنصب.
وسائر القرَّاء فخَموا الناس فى جميع الوجوه.
والمعنى عند القرَّاء فى قوله: (مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ (6)
الذين هم جن و (يُوَسْوِسُ فى صُدورِ النَّاسِ) يعنى الإنس.
وقال الزجاج: المعنى فيه: قل يا محمد أعوذ برَب الناس، من
شر الوسواس، الذى يوسوس فى صدور الناس،
مِنَ الْجِنَّةِ: أى: من الذين هم من الجنِّ.
قال: وقوله (والناس) معطوف على الوسواس.
المعنى: من شر الوسواس، ومن شر الناس.
كما يستعيذ الرجل باللَّه من شر الجن والإنس.
ودليل ذلك قوله: (مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ) .
* * *