سورة عَبَسَ

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

(فتنفعه الذكرى (4)

وقوله جلَّ وعزَّ: (فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى (4)

قرأ عاصِم وحده (فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى) ، نصبًا.

وروى الأعشى عن أبي بكر عن عاصم (فَتَنْفَعُهُ) ، بالرفع.

وقرأ سائر القراء بالرفع.

قال أبو منصور: من قرأ (فَتَنْفَعَهُ) بالنصب فَعَلىَ جواب (لعلَّ) -

وأنشد الفراء:

عَلِّ صُروفِ الدَّهْرِ أَو دَوْلاتِها

يُدِلْنَنا اللَّمَّة من لَمَّاتِها

فتسْتَرِيحُ النفْسُ مِنْ زَفْرَاتِهَاْ

هكذ أنشده الفراء بالنصب، ومن قرأ (تنفَعُه) بالضم لم يجعله

جوابًا منصوبا لـ (لعلَّ) .

والقراءة المختارة الرفع؛ لاتفاق أكثر القراء عليه.

* * *

(فأنت له تصدى (6)

وقوله جلَّ وعزَّ: (فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى (6)

قرأ ابن كثير ونافع (فَأَنْتَ لَهُ تَصَّدَّى) ، بتشديد الصاد، وقرأ

الباقون (تَصَّدَّى) خفيفة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015