وقرأ حمزة أَتُمِدُّونِّ) بنون واحدة مشددة، وبياء في الوصل والوقف،

وروى خارجة عن نافع (أَتُمِدُّونِّي) بنون واحدة مشددة، وياء في الوصل، فإن وقف واقف وقف بغير ياء.

قال أبو منصور: مَنْ قَرَأَ (أَتُمِدُّونِّي) بنون واحدة مشددة فإنه أراد:

أتمدونني، وأدغم إحدى النونين في الأخرى وشددها.

وَمَنْ قَرَأَ النونين فلأنه وجد النونين متحركتين فاختار الإظهار.

وأمَّا من أظهر الياء فلأنها ياء الإضافة.

ومن كسر النون الأخيرة بلا ياء جعل الكسرة دالة على الياء فاكتفى

بها عن إظهارها.

* * *

(فما آتاني الله خير (36)

وقوله جلَّ وعزَّ: (فَمَا آتَانِيَ اللَّهُ خَيْرٌ (36)

قرأ نافع، وأبو عمرو، وحفص عن عاصم، ويعقوب (فَمَا آتَانِيَ اللَّهُ) بياء

مفتوحة ووقفوا بياء.

وقرأ الباقون (آتَانِ اللَّهُ) بحذف الياء في الوصل والوقف.

وأمال الكسائي وحده التاء (آتانِي) ، وفتحها الباقون.

* * *

(وكشفت عن ساقيها (44)

وقوله جلَّ وعزَّ: (وكَشَفَتْ عَنْ سَاقَيْهَا (44)

روى قُنْبُل عن ابن كثير (سَأقَيْها) بالهمز.

وقرأ سائر القُراء (سَاقَيْها) غير مهموز.

قال أبو منصور: لا وجه لما روى قنبل عن ابن كثير في همز (ساقيها) ، وهو

وَهْمٌ، فإيَّاك وهَمْزِه، فإنه ليس من باب الهمز (?) .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015