وقوله جلَّ وعزَّ: (وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ (217)
قرأ نافع وابن عامر (فتوكَّلْ) بالفاء.
وقرأ الباقون بالواو، وكتبَ في مصحف أهل المدينة والشام بالفاء،
وجُعِل متصلاً بالكلام الذى تقدمه كجزاء.
وَمَنْ قَرَأَ (وَتَوَكَّلْ) فلأنه وجد في مصحف أهل العراق ومصحف أهل مكة
بالواو، والواو يعطف بها جملة على جملة، والمعنيان متقاربان.
* * *
وقوله جلَّ وعزَّ: (وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ (224)
قرأ نافع وحده (يَتْبَعُهمْ) خفيفة.
وقرأ الباقون (يَتَّبِعُهُمُ) بالتشديد.
والمعنى واحدٌ.
* * *
حذف من سورة الشعراء ستة عشر ياء: قوله (أَنْ يُكَذِّبُونِ (12)
(أَنْ يَقْتُلُونِ (14) ، (سَيَهْدين (62) ، (فهُوَ يَهْدَينِ (78) ، (ويَسْقِينِ (79) ، (يَشْفِينِ (80) ، (ثُمَّ يُحْيِين (81) ، (كَذَّبُونِ (117) ، (فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ)
في ثمانية مواضع.
فأما يعقوب فإنه أثبتها كلها في الوصل والوقف.
ومن لم يثبتها اكتفى بالكسرات الدالة على الياءات.
وكلها جيد فصيح، والاختيار أن يقرأ كما كتبت في المصاحف.
* * *