(يا ويلتى ليتني لم أتخذ فلانا خليلا (28)

وقوله: (يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا (28)

أمال حمزة والكسائي التاء من (يَا وَيْلَتى) .

وَفَخَّمها الباقون.

قال أبو منصور: الإمالة في (يا ويلتى) والتفخيم لغتان جيدتان، والمعنى في

(يا وَيْلَتى) : شيئان:

أحدهما أنه أراد (يَا وَيْلَتى) فلما سكنت الياء قلبت ألفًا.

ومثله: يا بَابي، ويَا بَابا.

والوجه الآخر في (يا وَيْلَتى) أنه بمعنى: يا ويلتاه، فحذفت هاء الندبة، ومثله: يا لَهْفى، ويَا لَهْفَتَاه.

* * *

(أنسجد لما تأمرنا (65)

وقوله جلَّ وعزَّ: (أَنَسْجُدُ لِمَا تَأْمُرُنَا (65)

قرأ حمزة والكسائي (لمَا يَأمُرُنَا) بالياء.

وقرأ الباقون بالتاء.

قال أبو منصور: مَنْ قَرَأَ (أَنَسْجُدُ لِمَا يأمُرُنَا) بالياء فمعناه: أن الكفار قالوا:

أنسجد لما يأمرنا محمد؟ ومعنى استفهامهم الإنكار، أي: لا نسجد للَّهِ وحده دون الشركاء.

ويجوز أن يكون (ما) بمعنى (مَنْ) .

وَمَنْ قَرَأَ (أَنَسْجُدُ لِمَا تأمرنا)

فهو خطاب من الكفار للنبي - صلى الله عليه وسلم - أي: لا نسجد لما تأمرنا أن نسجد له وحده.

* * *

(لم يسرفوا ولم يقتروا (67)

وقوله جلَّ وعزَّ: (لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا (67)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015