(وقد بلغت من الكبر عتيا) وقوله (بكيا (58) و (صليا (75) و (جثيا (72) .

قال أبو منصور: الذي رواه عبيد عن شبل عن ابن كثير (وَرَايَ) بغير مَد

مثل: عَصايَ، ليس بجيد؛ لأن وراء ممدود في كلام العرب كأنه بمعنى خَلْفًا

وأمَامًا،

وأما (الوَرَى) بمعنى الخَلْق فهو مقصور، يكتب بالياء، يقال: لا أدْرِى

أيُّ الوَرَى هو - أي: مَا أدْرِى أي الخَلْق هو.

والقراءة الجيدَة ما اتفق عليه القُراء (مِن ورَائي) بالمد،

وأما الياء فإنْ شئتَ حَركْها وإن شئت أسْكَنْتَها.

* * *

(يرثني ويرث)

وقوله جلَّ وعزَّ: (يَرِثُنِي وَيَرِثُ)

قرأ أبو عمرو والكسائي (يرثْني ويرثْ) بالجزم فيهما معًا،

وقرأ الباقون (يَرِثُنِي وَيَرِثُ) بالرفع فيهما.

قال أبو منصور: من قرأهما بالجزم فإنهما جواب الأمر، ومن رفعهما فلأنه

صفة للولي، كأنه في الكلام: هبْ لي من لدنك ولِيا وَارثًا.

أقِيمَ المضارع مقام الاسم وجُعِلَ حَالا.

ومثله قول اللَّه جلَّ وعزَّ: (ولا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ) بالرفع،

أي: لا تَمْنُنْ مُستكثِرًا.

* * *

وقوله جلَّ وعزَّ: (وقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الكِبَرِ عُتِيًّا) وقوله (بُكِيًّا (58)

و (صُلِيًّا (75) و (جُثِيًّا (72) .

قرأ حفص وحمزة والكسائي بكسر أوائل هذه الحروف، إلا (بكِيًّا) فإن حَفْصًا خالفهما فضم الباء من (بُكِيًّا) وقرأ الباقون أوائلهُنٌ بالضم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015