قال: وقال الكسائي: (السُّدَّيْنِ) ضم السين ونصبها سواء السَّد والسُّد، و (جَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا) و (سُدًّا)

* * *

(لا يكادون يفقهون قولا (93)

وقوله جلَّ وعزَّ: (لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلًا (93)

قرأ حمزة والكسائي (يُفْقِهُونَ) بضم الياء وكسر القاف،

وقرأ الباقون (يَفْقَهُونَ) ، بفح الياء والقاف.

قال أبو منصور: مَنْ قَرَأَ (لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلًا) فمعناه: لا يكادون

يَفْقَهُونَ عنك.

وَمَنْ قَرَأَ (يُفْقِهُونَ) فمعناه: لا يكادون يُفْهِمون غيرهم إذا

نطقوا، والفقيه معناه - العالم.

* * *

(يأجوج ومأجوج (94)

وقوله جلَّ وعزَّ: (يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ (94)

قرأ عاصم وحده، (يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ) مَهمُوزين، وفى الأنبياء مثله،

والأعشى عن أبي بكر بغير همز في السورتين، وكذلك الباقون لا يهمزون.

قال أبو منصور: هما اسمان أعجميان لا ينصرفان لأنهما معرفه -

وقال هذا أهل اللغة - من همز قكأنه من أجَّةِ الحر، ومن قوله (مِلْحٌ أُجَاجٌ) للماء الشديد المُلوُحة - وأجة الحر تَوقده، ومنه: أججْتُ النار.

فكأن التقدير في (يأجوج) - يفعول وفي (مأجوج) : مفعول وجائز أن يكون ترك الهمز على هذا المعنى، ويجوز أن يكون مأجوج فاعولاً، وكذا يأجوج.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015