قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر (حتى تُفَجِّر لنا من الأرض)
بضم التاء وفتح الفاء وتشديد الجيم وكسرها،
وقرأ الباقون (حتى تَفجُرَ) بفتح التاء وسكون الفاء خفيفة.
قال أبو منصور: مَنْ قَرَأَ (تُفَجِّر) فهو من تفجير الماء، وهو فَتْحُهُ، وشَق
سِكْرةِ الأرضَ عنه حتى ينفجر ماء الينبوع انْفِجَارًا.
وَمَنْ قَرَأَ (تَفْجُرَ) فهو من فجَرتُ السكْر أفجُره، إذا بثقتُهُ وفتحتُهُ،
والفجر: الشق، وبه سمِّيَ الصبّح فجرا لاشتقاق ظلمة الليل عن نور الفجر إما ساطعا وإما مستطيرا.
* * *
وقوله جلَّ وعزَّ: (أَوْ تُسْقِطَ السَّمَاءَ كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفًا (92)
قرأ ابن كثير وأبو عمرو وحمزة والكسائي والحضرمي (كِسْفًا)
في جميع القرآن بسكون السين، إلا في الروم فإنهم قرأوا (كِسَفًا)
متحركة السين.
وقرأ نافع وأبو بكر عن عاصم ها هنا (كِسَفًا) مثقلة) ، وكذلك في الروم،
وسائر القرآن مخففا.