(يخادعون الله والذين آمنوا وما يخدعون إلا أنفسهم)

وقوله تعالى: (يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ)

لم يختلف القراء في الأولى إنه بألف.

واختلفوا في الثانية فقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو: (ما يُخَادعُون) بألف. وقرأ الباقون: (وَمَا يَخْدَعُونَ) بغير ألف، مع فتح الياء.

قال أبو منصور: مَنْ قَرَأَ: (وَمَا يُخَادعُون إلا أنْفُسَهُمْ) جعل الخداع من

واحد وإن كان على (مُفَاعَلة) ، ومثله قولهم: (عاقَبْتُ اللص) و (عافاه الله) و (طارقتُ النغل) و (قاتَلهُ اللهُ) ، في حروف كثيرة جاءت للواحد.

وَمَنْ قَرَأَ: (وَمَا يُخَادعُون) فلا سؤال فيه.

وقال شمر في قول الشاعر:

وخالَفَ المجدَ أَقوامٌ لهم وَرَقٌ ... راحَ العِضاةُ به والعِرْقُ مَدْخولُ

قال: معنى خادع المجد: تركه.

* * *

* * *

(فزادهم الله مرضا)

وقوله جلَّ وعزَّ: (فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا)

كسر حمزة الزاي من "فَزادَهُم) . وكذلك قرأ ابن عامر.

وفتح الباقون الزاي وما أشبهها.

غير أن نافعا يلفظ بها بين الفتح والكسر، وهو إلى الفتح أقرب.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015