الله لباسَ الجوع أو لباسَ الخوف، فلما حذف (لباس) نصب (الخوف)
كقول الأعشى:
لا يَسْمعُ المرءُ فيها ما يُؤَنِّسُهُ ... بالليل إلا نئيمَ البُوْمِ والضُّوَعا
أراد: ونَئِيم الضوَع، فلما حذفت أقام الضُّوَع مقامه.
* * *
وقوله جلَّ وعزَّ: (وَلاَ تَكُ في ضَيْقٍ (127)
قرأ ابن كثير وحده (وَلاَ تَكُ في ضِيْقٍ) بكسر الضاد، ومثله في النمل،
وكذلك روى أبو عبيد عن إسماعيل عن نافع، وخَلَف عن المسيبي عن نافع،
وقرأ الباقون (في ضَيْق) بفتح الضاد في السورتين.
قال الفراء: الضَّيْقُ: ما ضاق عنه صدرك.
والضَّيِّقُ: يكون في الذى يتسع ويضيق، مثل: الدار، والثوب.
قال الفراء: وإذا رأيت الضَّيْقُ قد وقع في موضع الضِّيق كان على أمرين: أحدهما: أن يكون جمعا للضيقَة؟ قال الأعشى:
كَشَفَ الضَّيْقَةَ عَنا وفَسَحْ