وإذا ثَقل فهو أوكدَ في معناه.
وقوله جلَّ وعزَّ: (هذَا صِرَاطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ (41)
قرأ يعقوب وحده (هذا صِرَاطٌ عَلِيٌّ مُسْتَقِيمٌ) ، بكسر اللام، وضم الياء،
والتنوين.
وقرأ الباقون (عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ) ، بالإضافة.
قال: مَنْ قَرَأَ (صِرَاطٌ عَلِيٌّ مُسْتَقِيمٌ) أراد: هذا طريق رفيع شريف
فى الدين والحق.
وَمَنْ قَرَأَ (هذَا صِرَاطٌ عَلَيَّ) فالمعنى: هذا صِرَاط مستقيم عليَّ، أى: على
إرادتي وأمْرِي.
وقيل: هو كقولك: طريقك عَلَيَّ.
* * *
وقوله جلَّ وعزَّ (جَنَّاتٍ وعُيُونٍ (45) ادْخُلُوهَا (46)
قرأ الحضرمي وحده (وعُيُونٍ ادْخِلُوها) بضم التنوين، وكسر الخاء،
وقرأ الباقون (وعُيونٍ اُدخُلوها) ،
قال أبو منصور: مَنْ قَرَأَ (أدخِلوها) بضم الألف وكسر الخاء فهو على ما لم
يُسَم فاعله، والألف مقطوعة على (أُفْعِل) .
وكان يعقوب يضم التنوين ويلقى ضمة الألف على النون، ويُليِّن الهمزة، وما قرأ بهذا غيره.
وَمَنْ قَرَأَ (وعُيونٍ ادخُلوها) فالألف ألف وصل أسقطت في الإدراج.