وقرأ الباقون (فلما استيْأسوا) بالهمز، وكذلك (ولا تَيْأسُوا)

و (حتى إذَا اسْتَيْأسَ الرُّسُلُ) .

قال أبو منصور: القراءة المختارة (استيأسوا) و (استيأس) و (لا تيأسوا) ، وهو من يئس يَيْأسُ يَأسًا، وهو يائِس، ويئسٌ لغة، ولم يُقرأ بها.

وأما: آيَسَ يَأيَسُ فهي لغة ضعيفة.

قال القراء عن الكسائي: سَمعْتُ غير قبيلة يقول: أيِسَ يَايَسُ بغير همز.

قال: وسمعتُ رجلا من بنى المنتفق يقول: لاَ تَيْسَ مِنهُ. بغير همز.

وروى أبو عبيد عن الأصمعي: يئس يَيْأس، ويئس مثل حَسِب يَحْسَبُ

ويَحْسِب.

قال: وقال أبو زيد: علياء مضر تقول: يَحسِبُ ويَئِسُ، وسفلاها

بالفتح.

* * *

(وحزني إلى الله (86)

وقوله جلَّ وعزَّ: (وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ (86)

فتح الياء أبو عمرو ونافع وابن عامر، وأسكنها الباقون.

* * *

(نرفع درجات من نشاء (76)

وقوله جلَّ وعزَّ: (نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ (76)

قرأ يعقوب وحده، (يرفع درجاتِ مَن يشاء) بالياء فيهما، وإضافة (درجات) ، وسائر القراء قرأوا بالنون فيهما، واتفقوا على التي في الأنعام أنها

بالنون في الحرفين.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015