وقرأ الباقون (وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا) رفعًا.

قال أَبو منصور: مَنْ قَرَأَ (وَكَلِمَةَ اللَّهِ) نصبا فالمعنى: وجعل اللهُ

كلمتهُ العليا.

وقال الفراء: لا أشتَهِي هذه القراءة؛ لظهور (الله) ، لأنه إذا نصبها

- والفعلُ فعله - كان أجود الكلام أن يقال: وكلمتَهُ هي العليا.

قال أَبو منصور: القراءة بالرفع لأن القراء عليه، وهُو في الكلام

أوجه، و (كَلِمَةُ اللَّهِ) مرفوعة بالابتداء، وخبر الابتدا (هِيَ الْعُلْيَا)

سَدَّا معًا مسَدَ الخبر.

* * *

(ولا تفتني ألا في الفتنة سقطوا ... (49) .

وقوله جلَّ وعزَّ: (وَلَا تَفْتِنِّي أَلَا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا ... (49) .

اتفقوا علىْ تَسكين الياء من (تَفْتِنِّي) ، ونافع وأبو عمرو لا يكادان

يحركان ياء الإضافة تلي فعلاً مجزومًا، كقوله: (وَلَا تَفْتِنِّي)

و (فاذكُرونِي أذكُركُم) ، ونحوها.

* * *

(أن يقبل منهم نفقاتهم ... (54) .

وقوله جلَّ وعزَّ: (أَنْ يُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ ... (54) .

قرأ حمزة والكسائي (أَنْ يُقْبَلَ) بالياء.

وقرأ الباقون بالتاء.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015