قال أبو منصور: من العرب من يهمز ضاهأت، أقرأني الإيادي

لِشمر عن أبي عبيد عن أصحابه قال: ضاهأت الرجل، إذا دفعت به -

وأكثر العرب يقولون: ضاهيته، وقال أبو إسحاق: أصل المضَاهَاتِ - في

اللغة -: المشابهة.

قال: والأكثر ترك الهمز فيه.

قال: واشتقاقه من قولهم: امرأة ضهياء: وهي التي لا يظهر لها ثَدي.

وقيل: هي التي لا تحيض، ومعناها: أنها أشبهت الرجال؛ لأنها لا ثَدي لها يظهر وضهياء (فَعْلاء) .

* * *

: (إنما النسيء زيادة في الكفر ... (37) .

وقوله جلَّ وعزَّ: (إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ ... (37) .

روي عن ابن كثير أنه قرأ (إِنَّمَا النَّسِيُّ) مشددا بغير همز، ورُوى

عنه وجه آخر (إِنَّمَا النَّسَأ) بوزن (النسَع) .

وقرأ الباقون (إِنَّمَا النَّسِيءُ) بكسر السين بالمد والهمز.

قال الأزهري: مَنْ قَرَأَ (إِنَّمَا النَّسِيُّ) بتشديد الياء غير مهموز

فالأصل فيه: النسِيء، بالمد والهمز، ولكن القارئ به آثر ترك الهمز

على لغة من يخفف الهمز ويحذفه، والنسِيءُ اسم على (فَعِيل) ، من

قولك: أنسَاتُ الشيء، إذا أخَّرته، أنسَأ نَسِيئا.

قال أبو عبيد: قال أبو عبيدة: أنْسَأ الله فُلانًا: أجَّلهُ. ونَسَأ الله في

أجله - بغير ألف - والنسِيئة: التأخير، ومنه قوله: (إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015