قال أبو منصور: مَنْ قَرَأَ (قَيِّمًا) فالمعنى: دينا مستقيما،

ومن قرأ (قِيَمًا) فهو مصدر كالصغَرِ والكِبَرِ،

وإنما قال (قِيَمًا) ولم يقل: قِوَما كما قالَ الله جلَّ وعزَّ

(لَا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلًا) لأن (قِيَم) بُنِيَ على قَامَ قِيَما، فلما اعتَل (قَامَ)

وكان في الأَصل قَوَمَ أو قَوُمَ قَرَّ لهُ قِيمَا.

وأما (حِول) فإنه لم يكن على (فِعُل) ، قد اعتل فترك على أصله ونصب قوله

(دِينًا قِيَمًا) على المعنى؛ لأنه لما قال جلَّ وعزَّ (هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ) دل على عَرفني (دِينًا قِيَمًا) .

* * *

(ومحياي ... (162) .

وقوله جلَّ وعزَّ: (وَمَحْيَايَ ... (162) .

أرسل الياء في (مَحْيَايَ) نافع، وفتحها الباقون،

وروى ورشٌ عن نافع أنه فتح الياء من (مَحْيَايَ) بعدما أسكنها.

* * *

(ومماتي لله ... (162) .

وقوله جلَّ وعزَّ: (وَمَمَاتِي لِلَّهِ ... (162) .

فتح نافع وحده، وأرسلها الباقون.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015